موضوعي اليوم يمكن شوي قديم لكنه ما زال يسبب لي الحيرة
فقلت اشاركم به واكيد فرصة عشان نطلع من الاسطوانة المشروخة حقة مصر والجزائر
وعشان لا احد يزعل ((تحيا مصر)) و ((تحيا الجزائر)) لووووول
ربما اغلبنا لايعرف صاحبة هذا الوجه الناعم ؛ ولايعرف ان صاحبة هذه العيون النجلاء كانت تنظر الى البشريه نظره اخرى .. نظره سوداء ! انها كريستيان غيلبرت السفاحه !!
من يرى هذا الوجه الحسن فسيقول هياما انها ( ملاك ) فاذا عرفنا هوايتها فسنقول ( الموت ) لذلك فهي استحقت لقب ( ملاك الموت ) فتاه جمعت بين المرح وعدم الصبر لدرجة انها كانت تحقن مرضاها بماده مخدره توقف نبضات القلب والسبب لكي لاتسمع أنينهم
والأعجب انها كانت تضحي بمن سقم تحت يديها من أجل حبيبها ؛ ذلك وفي إحدى الليالي التي تشرف فيها على أحد العنابر تلقت اتصال من " حبيبها " الذي أخبرها أنه لايستطيع ملاقاتها بعد انتهاء نوبتها ولكنه متفرغ الآن ..
فما كان منها إلا أن غرزت إبرة سامة في ذراع المريض كيث كاتينغ حتى تلحق على حبيبها الذي كان يعمل رجل آمن في نفس المستشفى والذي قتلت في بداية معرفتها به ثلاثة مرضى ليكون لها عذر في استدعاءه لنقل الموتى إلى الثلاجة !! انقذها محاميها من المشنقه ؛ الى حياة ابديه بين اربع جدران !
خلاص عرفتوها اوكيك
اما سفاحنا الثاني فهو سفاح من النوع الانيق .. فهو يقتل بسحره عشاقه ومحبيه ويقتل باخلاقه ومحبته اعدائه واضداده ؛ سفاح على ارضية الملعب .. !
مالفرق بين سفاحنا الجميل وبين صاحبة الخصل السوداء ؛ على الاقل من يرى جمال كاكا ووجهه الطفولي فسيعرف ان كلمة سفاح لاتليق به كما هي حال فتاتنا ! كذلك الاتفاق المهني موجود بينهم ؛ فكريستيان مهمتها انقاذ مرضاها ؛ وكاكا مهمته انقاذ فريقه ؛
اذا لننظر الى الامر من ناحية الجنس .. والكل سيتفق معي بادي الرأي ان الانوثه الطاغيه تتبعها المشاعر المرهفه والعاطفه دائما هي الغالبه ؛ بينما الذكر هو دائما رفيق العنف والعنفوان والرجوله المطلقه وربما القسوه ؛ ولكن هنا الايه انقلبت ؛ فانثانا احبت هوايه ضد فطرتها وطبيعتها .. فالقتل كان هو لذتها ؛ ورؤية سكرات الموت هو متعتها
بينما ذكرنا الذي يجب ان يرمي العاطفه ورائه عندما يلزم ذلك أحب ان تكون عاطفته في الوقت الخاطيء ! واقصد رميا مباراة الميلان والريال في المرتين ؛ كاكا الذي عولت عليه الجماهير البيضاء وحملته راية الفريق في ظل غياب كريس خذل الكل وبالأخص من تحدى وراهن به وهو يستحق ذلك !
في تلك المباراه غلبت على كاكا عاطفه الجمهور ؛ واجتاحه حنين العوده لاحبابه .. وفي هكذا مشاعر لن ترى الحبيب الا وهو يرأف بحال حبيبه .. وهكذا كان كاكا ! نعم كاكا مسواه منخفض حتى قبل الذهاب للبرنابيو ؛
لكن المستوى لايجعل كاكا يسقط ارضا في كل كره تحتاج الى كاكا السريع ؛ كاكا الذي وبعد المباراه في السان سيرو لم يكن يريد الخروج وأن يتذوق الم الفراق .. فاخذ وقتا طويلا وهو يبادل احبابه نظرات الوداع ؛ وأخذ يذكرنا بتصفيقاته تصفيقاته الاخيره في اخر اهدافه في الكالشيو .. الهدف الذي بعدها علم عشاق الميلان انها اخر مباريات كاكا مع الميلان !
والخذلان كان من نصيب المرنجي ؛ لم يكن وقت العواطف الجياشه ياكاكا .. فالريال كان بانتظارك وكان من حقه ان يراك تسحق الميلان ولو بنصف مستواك .. كان من حقه ان يتحف بتمريراتك حتى ولو لم تسجل !
وكان من حقه ان لايرى الجمهور الميلاني يتغنى بامبروزيني الذي اوقفك ! ولو كان خروج كاكا بطريقه اكثر ( دنيويه ) لكان نصيب كاكا من الهتافات والتصفير سيجعله يرى المباراه بطريقه اخرى ؛ ولتكون لاعبا كبيرا ياكاكا يجب ان تنظر الى كرة القدم بنظره مهنيه اكثر منها عاطفيه مع الحفاظ على اخلاقك الرائعه ؛ فحبك باقي في قلوب الميلانيستا !
أما انت يااسمراني فقد فعلتها واضحه اكثر من كاكا ؛ من شاهد مباراة برسا والانتر وتتبع تحركات ايتو ضد البرسا سيعلم ماكان يفعله ايتو ليس من عاداته ؛ فهو لايتخاذل مع الفرص السانحه .. ولايتباطأ عادة مع اخطاء الحراس .. ولكاسياس المايك ليخبركم عن افعاله ؛ جمهور البرسا الانيق استقبل ايتو استقبال الابطال ..
فمن المطار الى الملعب والى اللافتات المعبره والتي تحمل عبارات الثناء والحنين في نفس الوقت ربما هي السبب الاكبر الذي جعل ايتو يشفق على محبيه ؛ ايتو الذي كان له نصيب من التصفيق الممتع من جمهور البلوغرانا ؛ والذي يتفق مع كاكا ايضا في طريقة الخروج ( اقصد من ناحية الجمهور ) .. ايتو السريع نسي نظام التسارع الذي يجيده امام اقوى دفاعات العالم .. ونسي كيف يقتنص اخطاء المدافعين ويحول تلك الاخطاء بتسديده مخيفه الى تغيير في سكور المباراه !
ايضا انت ياكاميروني ؛ لم يكن من حقك ان تخذل جمهور الانتر الذي يمني نفسه بان يجعل من هزيمة البرسا اسكات لكل الافواه التي تشكك بقدرته اوروبيا ؛ كان يجب ان ترمي عاطفتك ورائك لكي تثبت للكل ان المقارنه بين مورينيو ومانشيني ظالمه ومجحفه بحق البرتغالي الداهيه ! هي كذلك ياايتو .. تورد كرة قدم بان تجعلها مهنه مع مراعاة شعور من وثق في قدراتك .. فالعاطفه لها حيز ضيق داخل المستطيل الاخضر !
لكن احقاقا للحق ومراعاة لبشرية نجومنا يجب ان نعترف ان هذه المشاعر ليست اراديه ؛ فهي كالسهم الطائش الذي تتبعه جروح والتئامات ؛ ولكن الكل تمنى ان تتحول تلك المشاعر للحبيب الجديد لكي ينالوا من الاعجاب بالقدر الذي تلقوه في مساكنهم القديمه ؛ ودمتم بود .
الفلسطيني عضو مهم
عدد المساهمات : 324تاريخ التسجيل : 21/01/2010العمر : 36