مصريين جدعان
عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل Filipp10
مصريين جدعان
عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل Filipp10
مصريين جدعان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sky
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
Sky


انثى
عدد المساهمات : 640
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
العمر : 30
الموقع : مصريين جدعـــان وبس

عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل Empty
مُساهمةموضوع: عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل   عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل Empty8/7/2011, 11:57 am





اخبار » آراء » علي سالم »
عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل




عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل


عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل 340X297


بقلم : علي سالم 2011/6/13 الساعة 0:50 بتوقيت مكّة المكرّمة
عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل Plus عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل Minus



مع بداية الانفلات الأمني في مصر الذي لا تبدو له نهاية حتى الآن، هاجمت
الجماهير التي يستحيل تحديد هويتها، مبنى أمن الدولة في مدينة 6 أكتوبر
القريبة من القاهرة.



لم يكن في المبنى أحد من العاملين وكأنهم كانوا في انتظار هذا الهجوم من
الجماهير الغاضبة، لم تحدث خسائر في الأرواح، إذ لم يجد المقتحمون أمامهم
سوى الملفات والوثائق السرية وفائقة السرية، فاستولوا عليها وطاروا بها
فرحا إلى الفضائيات ودور الصحف. كانت بينها وثائق مزيفة بالطبع، زيفها أمن
الدولة أو زيفت عليه، وثيقة واحدة جذبت اهتمامي، ليس لجديد فيها، بل لأنها
احتوت على كل ما هو قديم وسائد، ليس في تفكير رجال أمن الدولة بل في آليات
التفكير في الوعي المصري عند المثقفين بوجه عام. الوثيقة صورة ضوئية من
التقرير الأصلي المرفوع للقيادة السياسية في ذلك الوقت عن الحقائق الخفية
وراء المظاهرات والمتظاهرين ضد النظام، أي إن الوثيقة كانت تشرح الأسباب
التي فجرت الثورة ضد النظام كما يراها ضباط ومحللو أمن الدولة الذين لا
تخفى عليهم دبة النملة. الأسباب - كما ترى الوثيقة - هي أن المخابرات
الأميركية والمخابرات الإسرائيلية وبعض أجهزة الاتحاد الأوروبي الموالية
للصهيونية العالمية، غير الراضية عن الاستقرار في مصر، استخدمت شبابا
مصريين مغررا بهم للقيام بهذه الاعتصامات في ميدان التحرير في القاهرة
وبقية مدن البلاد للهجوم على النظام.
غير أن كاتب التقرير لم يهتم بذكر الأسباب التي تدفع هذه الجهات جميعا
للتكاتف وراء هذا الفعل الذي يهدف إلى إسقاط النظام، وذلك باعتبار أن
الأسباب واضحة كل الوضوح لكل الناس، وهو أن مصر مستهدفة من كل هذه القوى.
غير أن التقرير - للحقيقة والتاريخ - لم يتعرض لدور المخابرات الروسية
والصينية واليابانية، ومخابرات الدول العربية في إحداث هذه الهبة
التاريخية، ربما لأنه ضمنها في تقرير آخر لم تصل إليه أيدي المقتحمين.
هذه ليست وثيقة أمنية فقط ولكنها تلخيص وتشخيص لحالة مرضية فكرية تم فيها
تزييف وعي المصريين لعقود سابقة على حكم مبارك. قد يختلف المثقفون المصريون
على / وفي قضايا كثيرة، غير أن التيار الرئيسي الذي يمثل الثقافة الغالبة
والسائدة يؤمن بأنه يعيش حالة حرب صامتة مع أميركا وإسرائيل والغرب، وأن
العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكل هذه الأطراف ليست أكثر من قشرة خفيفة
تخفي حقيقة رغبتهم الأكيدة في تمزيقنا إربا إربا. هناك من امتلأ إيمانا
بذلك حتى النخاع، وهناك بالطبع - وهم قلة - من يخشى إعلان عدم موافقته على
ذلك التشخيص خوفا مما يسمى بالرأي العام الذي استراح لعشرات السنين على
وسادة هذه الأفكار المريحة التي تعفيه من مسؤولية العمل الجاد والاشتراك في
صنع حضارة الجنس البشري.
لم يتغير شيء من ثوابت الرعب في الإعلام المصري بعد الثورة، دعني أورد لك
بعض العناوين في جريدة «الوفد» منذ أيام («الوفد» 8 يونيو/حزيران 2011)،
وهي الجريدة التي يصدرها أقدم وأهم الأحزاب الليبرالية في مصر، «فخ
المساعدات الأميركية لإجهاض الثورة المصرية - ثلاثي الشر الأميركي لتدمير
اقتصاد مصر - عبر سياسة القروض وتمثيلية إسقاط الديون.. أميركا تسرق
الثورة»، لا داعي للتعليق على هذه العناوين التي اخترتها لصلتها الوثيقة
بالموضوع الذي أناقشه، وهو منهج التفكير في الثقافة السائدة، وهو الرعب من
الآخرين (الأوغاد) الذين يمدون إلى مصر يد المساعدة.
مدرسة الحكم في الثلاثين عاما الماضية كانت تؤمن بحتمية اختراع عدو يشعر
منه الناس بالرعب طوال الوقت. هي مدرسة تؤمن بأن السياسة هي المنتج الرئيسي
للنذالة والأكاذيب، وهو ما يحتم الاستعانة بمعاونين يجيدون تدريس هذين
الفرعين من فروع المعرفة، المشكلة أن الأشخاص الذين قادوا هذه المدرسة
غادروا الساحة وتركوا أفكارهم معششة في عقول البشر.
كانت المعونة الأميركية مدانة في مصر طوال الوقت، بل وصلت الإدانة إلى حد
القول إنها معونة للشعب الأميركي وليس للمصريين، لأن الهدف منها هو تشغيل
المصانع الأميركية، وهذا بالطبع تفكير سليم في حال أن تؤمن بأن أميركا هي
الشيطان الأعظم. من المستحيل أن يكون حسن النية وهو يساعدك، لا بد أن يكون
له أهداف خبيثة وراء هذه المساعدات والمعونات. وتحت ستار إشاعة هذا النوع
من الأفكار تفرغت الثعالب الصغيرة لتحويل جزء كبير من هذه المعونات
والمساعدات إلى حساباتها السرية والعلنية.
بهذا النهج في التفكير أشك كثيرا في أن مصر قادرة على الانتقال إلى مرحلة
تستطيع فيها تحقيق شيء في مجال التنمية أو الحرية، أو في أي مجال آخر. هناك
عقبتان كبيرتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل، الأولى هي طبيعة السلام
مع إسرائيل وحدوده، وذلك بهدف تحويله إلى أداة منتجة ومثمرة على المستويات
كافة، وأهمها إقامة الدولة الفلسطينية. والعقبة الثانية هي الأفكار
السائدة إعلاميا وثقافيا عن أميركا والغرب بوجه عام، وهو ما يتطلب التخلص
من فكرة أن أميركا والغرب يحكمهم عدد من الشياطين الأوغاد الذين يحلمون فقط
بتدميرنا.
بغير الاقتراب من هاتين العقبتين بقدر كبير من الشجاعة وقدر أكبر من الصدق
مع النفس، سنظل غارقين في حال من الكسل العقلي والأوهام، وهي الحال التي
ربما تدفعنا لفتح صفحات لسنا في حاجة إليها، وطي صفحات أخرى نحن في أشد
الحاجة إليها.
نحن جزء من الأمة العربية، نحن شركاء معها في كل شيء حتى في مخاوفها
وقلقها، وعلينا أن نعرف أن هزيمتنا في معارك المستقبل تعود على الأمة
العربية كلها بالخسارة التي لا نرضاها لها ولا لأنفسنا، كما أن انتصارنا في
معركة التنمية والحرية تعود أيضا بالخير على الأمة العربية وعلى أنفسنا.
هذا هو ما يجب أن نفكر فيه ونحن نفتح صفحات جديدة مع الآخرين.
مصر ينقصها البهجة، وهو بالفعل ما يشعرني بالقلق، والثورة بالطبع ليست
مسؤولة عن ذلك، ليست مسؤولة عما آل حالنا إليه، لقد وصلنا إلى نقطة الصفر
في الفن بعد مشوار طويل مجهد في طريق الكذب على النفس والخوف من عفاريت لا
وجود لها، لا بد أننا قد اكتشفنا الآن أن مليون شخص يقفون في ميدان التحرير
قادرون على إسقاط نظام حكم، غير أن المليون نفسه عاجز عن صنع رياض سنباطي
واحد أو نجيب ريحاني واحد أو نجيب محفوظ واحد.
البهجة يصنعها بشر تصالحوا مع أنفسهم ويشعرون برغبة قوية في أن يعيشوا وسط
بشر مبتهجين، وعلى النظام في مصر أن يبحث عنهم وأن يتيح لهم الفرصة للعمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://msren.yoo7.com
 
عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصريين جدعان :: القسم العام :: سياسة-
انتقل الى: